دور الإمارات العربية المتحدة في العمل الإنساني دكتور محمد صادق اسماعيل

0 9٬111

لقد سعت دولة الإمارات العربية عبر تاريخها إلى تطبيق استراتيجية تعاونية تكافلية في علاقاتها مع الدول الإسلامية سواء داخل المنطقة العربية أو خارج أسوار العالم العربي وفي رحاب العالم الإسلامي الممتد، ذلك أن تلك العلاقات التكافلية لا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.وعلى سبيل المثال بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية(ODA) التي قدمتها الإمارات في العام 2015 (16.1 مليار درهم إماراتي)، وكان ما يزيد عن 52 بالمئة من هذه المساعدات التنموية على شكل منح. كما بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية خلال عام 2016 نحو 15.23 مليار درهم، وأكثر من 54% من تلك المساعدات تم تقديمها على شكل منح.ولاشك أن دولة الإمارات في سعيها لتطبيقات الجانب التكافلي مع بلدان العالم الإسلامي كانت حريصة كل الحرص على مواصلة اتباع التعاونية والتكافلية التي استهلها المغفور له  المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز مكانة الإمارات على الساحة الدولية. ذلك أنه منذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى عام 2014، وصل إجمالي عدد الدول التي استفادت من المشاريع والبرامج التي قدمتها المؤسسات الإماراتية المانحة إلى 178 دولة عبر العالم، وبلغت قيمة هذه المساعدات 173 بليون درهم إماراتي. وعادة يتم إنفاق المساعدات الخارجية وفق ثلاث فئات رئيسية ) مساعدات تنموية، مساعدات إنسانية، مساعدات خيرية) وتصب المساعدات الخارجية الإماراتية في مجالات ذات أولوية تشمل القضاء على الفقر، ودعم الأطفال، بالإضافة إلى البرامج القطاعية العالمية كالنقل والبنية التحتية، وتعزيز فعالية الحكومات، وتمكين النساء والفتيات. وعلى سبيل المثال خلال العام 2015 كانت تلك المخصصة للاجئين والأشخاص النازحين داخلياً، المتضررين من الأزمات والصراعات في كل من سوريا واليمن والعراق.

للدراسة كاملة: تواصل مع المركز

You might also like More from author

Leave A Reply

Your email address will not be published.