منذ ظهر الحاسب الآلي عام 1946 على يد العالمين لأمريكيين(e.p.eckert_j.w.mauchly) في جامعة بنسلفانيا وشاع استخدامه في العالم بعد ذلك إلي أن وصل الي العالم العربي في مطلع الستينات على يد الشركات الأجنبية والمصارف، فإن العالم أصبح في مواجهة كائن ميكانيكي جديد بدأ يغزو الحياة بشكل تدريجي وتطور مضطرد في شكل ثورة علمية جديده، جعلت هذا الحاسب يؤدي من المهـام والوظائـف والتعامل مـع المعلومات والوظائف، مالا طاقة لآلاف الأشخاص بها، واصبح هذا الجهاز مستودع اسرار الناس وأبحاثهم وخططهم، وغدا الحاكم الآمر والموجه الأمين، لآلات المصانع والمعامل، والمتحكم في حركة الطائرات، والقاطرات ، والمنظم لعمل البنوك والشركات، والمنجز لمهام وأعمال وخدمات الحكومات.
وبعيدا عن الاستخدامات الحميدة أو السلمية للكمبيوتر، يمكن القول بأن التطور المذهل فى هذا المجال، قد ترتب عليه نشوء جرائم ناتجة عن استخداماته المتعددة، وهذه الجرائم إما أن تقع على الكمبيوتر ذاته، وإما أن تقع بواسطة الكمبيوتر حيث يصبح أداة في يد الجاني يستخدمه لتحقيق أغراضه الإجرامية.