منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 سعت دولة قطر للقيام بدور فاعل مع الجانب المصري في المساهمة في حل الأزمة داخل قطاع غزة بما لها من تأثير كبير خاصة لدى قطاعات واسعة من حركة حماس والتي يوجد العديد من قيادتها على الأراضي القطرية، وهو الأمر الذي جعل الدولة القطرية تمارس دورا مؤثرا اشاد به الرئيس الأمريكي بايدن خاصة من خلال النجاح في التوصل الى هدنة لوقف اطلاق النمار في قطاع غزة.
ولاشك ان الدبلوماسية القطرية التي تمثلت في التفاعل مع كافة الأزمات العربية بصورة مؤثرة الى جانب النجاح السابق الذي حققته الدوحة في سبيل التوصل لاتفاق بين أطراف البيت الفلسطيني من اجل صوت فلسطيني واحد يعبر عن القضية سواء في الداخل العربي أو الخارج الدولي.
وبالتالي فإن النجاح القطري في احداث قدرا كبيرا من الهدوء النسبي في قطاع غزة بالتشارك والتفاعل مع الدور المصري الكبير يعطي للدوحة مساحة كبيرة لممارسة مزيدا من الدور الإيجابي خلال الفترة المقبلة الى جانب ضرورة ان تكون الدولة القطرية موجودة في أية ترتيبات مستقبلية خاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط وكلها أمور تؤشر على نجاح الدبلوماسية القطرية وفعاليتها على الصعيدين العربي والدولي.