قمة الرياض وفعالية الدبلوماسية السعودية دكتور محمد صادق اسماعيل

0 669

في إطار مساعى الرياض لمواصلة الجهود الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، سعت المملكة لإقامة قمة عربية إسلامية حضرها ما يقرب من ربع دول العالم في إشارة واضحة لفعالية الدور السعودي في طرح مبادرات دولية للمساهمة في حل قضية العرب الاولى منذ العام 1948 حتى تاريخه.

ولقد سعت الرياض إلى تدشين طروحات قابلة للتحقيق والتطبيق على أرض الواقع من خلال الإجتماع والتشاور مع كافة القيادات العربية والإسلامية لبلورة موقف موحد تجاه ما يحدث من اعتداءات اسرائيلية سافرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة مع استمرار حالات القتل الممنهج للأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية بأكملها للقطاع.

وقد اختتمت أعمال القمة من خلال تقديم عدة توصيات لعل ابرزها هو مواصلة المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة عبر معبر رفح المصري مع تبني الإستراتيجية المصرية بمحاورها المختلفة والتي ترتكز على مواصلة تلك المساعدات الإنسانية والسعى نحو وقف كافة العمليات العسكرية بالتشاور مع كافة أطراف المجتمع الدولي مع التأكيد على خيار السلام كمبدأ للتعايش السلمي على الأراضي الفلسطينية.

لقد جاء البيان الختامي لقمة الرياض عاكسا لما يطلبه قادة البلدان العربية والإسلامية من إقرار السلام باعتباره الضمان الحقيقي لأية مبادرات بين الجانبين مع ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات السلام وضمان اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وكلها أمور تعكس نجاح الدبلوماسية السعودية في جمع الصف العربي والإسلامي نحو كلمة سواء في سبيل حل القضية الفلسطينية.

You might also like More from author

Leave A Reply

Your email address will not be published.