يمكن القول بان دولة الكويت تعد احد الدول العربية التى تمثل ثقلا على المستويين السياسى و الإقتصادى ، بل انه يمكن القول بان الكويت كانت أحد الركائز الاساسية فى تغيير النظام العالمى الجديد أثناء و عقب حربها مع العراق و التى شكلت حدثا هاما ادى الى بزوغ نظام جديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1990-1991. ولقد سعت الكويت ومنذ استقلالها في 19 يونيو 1961 إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة، آخذة بالانفتاح والتوصل البناء طريقا وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدءا، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي هدفا، في إطار التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار المعمورة ورفاه ورقي شعوبها. ويأتي تفعيل ذلك من خلال محورين رئيسيين : [1]
: المحور الأول: سياسي وأمني حيث حددت الكويت أربعة أهداف رئيسية لسياستها الخارجية في هذا المجال وهي دعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم و الامن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية. الى جانب التعاون الإقليمي والدولي،( هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة – مجلس التعاون لدول الخليج العربية – جامعة الدول العربية – منظمة المؤتمر الإسلامي – منظمة عدم الانحياز ). هذا بالإضافة إلى المساهمة وبالتعاون مع المجتمع الدولي و المنظمات الدولية في الإنماء الاقتصادي و التنمية البشرية.
المحور الثاني: اقتصادي وتنموي حيث تعمل الكويت ومن خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، باعتباره الذراع الاقتصادي للسياسة الخارجية، على دعم جهود المجتمع الدولي نحو استقرار الدول في طور النمو، من خلال برامج تنموية تسهم في تحقيق تقدمها ورخاءها.
ولقد حدد الدستور الكويتى بعض الركائز الرئيسة للسياسة الخارجية الكويتية من خلال مواده التى عنيت برسم تلك السياسة، حيث يؤكد الدستور الكويتى أن “الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، و لا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن أي جزء من أراضيها. و شعب الكويت جزء من الأمة العربية” [2].
للدراسة كاملة: تواصل مع المركز
[1] راجع فى ذلك : وزارة الخارجية الكويتية ، التقرير السنوى ، الكويت ، 2022
[2] المجلس التأسيسى ، دستور دولة الكويت ، الكويت : مطبعة حكومة الكويت ،2016